الفيروسات

11 يناير 2024 - 3:45 ص

انتشرت الكثير من الفيروسات على مدار الأعوام السابقة، واستطعنا التصدي لها بسهولة، ولكن ﭭيروس الكورونا انتشر مؤخرا وتحول إلى وباء بسرعة، وتسبب في توقف الحياة في الكثير من بلدان العالم.

لكن هل تعرف حقا ماذا تعني كلمة فيروس؟! ورغم تقدم العلم لماذا لا يستطيع العلماء والباحثون التصدي لهذا الﭭيروس؟

ماهي الفيروسات؟!

  • كائنات دقيقة جدا غير مرئية، تتكون من مادة جينية حولها غلاف بروتيني، تصيب جميع الكائنات الحية.
  • تدخل الجسم تحتله وتتكاثر بالتكرار بصورة رهيبة لتكون الكثير من النسخ داخل جسم الكائن الحي.
  • يؤدي تكرارها داخل الجسم إلى أمراض معدية.
  • في حالة وباء الكورونا الحالي فإن الﭭيروس المسبب للمرض هو SARS-CoV-2 والمرض سمي ب COVID-19.

“اقرأ أيضا: مرض سرطان الإحليل“

هل هي كائنات حية؟!

إنه أمر معقد جدا، تصفه الجهات المسئولة عن الأبحاث الجينية أن له صفات بين الكائنات الحية وغير الحية؛ لأن الفيروس لا يستطيع العيش بدون التفاعل مع خلايا حية ،ولكنه كائن خامل لا يستطيع الحركة وحده.

لا تستطيع الفيروسات عمل أي شئ معتمدة على نفسها لابد من وجود كائن حي آخر تتخذه رهينة لكي تتكاثر داخل خلاياه. يرجح بعض العلماء أن يتعاملوا مع الﭭيروس ككائن طفيلي يعيش على أذى الكائنات الأخرى.

“اقرأ أيضا: أحدث التحذيرات من مراكز الوقاية العالمية لمنع انتشار فيروس كورونا“

كيف تقتل الفيروسات؟!

  • إذا كان الفيرس خارج الجسم فالصابون كفيل بإزالتها عن جسمك، ولكن إذا دخل الجسم يصعب الأمر كثيرا.
  • جميع الﭭيروسات وخصوصا التي تصيب الجهاز التنفسي تتفكك بسهولة بالصابون إذا كانت خارج الجسم.
  • يفيد غسل الأيدي بفركها جيدا بالصابون والماء حيث يقتل الﭭيروسات ويزيلها تماما.
  • بمجرد دخول الفيروس إلى جسمك فإن الأمر كله متروك لقوة جهازك المناعي، هناك طريقتان:
  1. يستطيع الجسم مهاجمة الﭭيروسات مباشرة ويوقف تكاثرها وانتشارها داخل خلايا الجسم.
  2. يحدد الجسم مكان الفيروسات والخلايا التي أصابتها العدوى منه ويهاجم هذه الخلايا.

ليس هذا الحل الأمثل لأنه في النهاية يؤدي إلى تضرر كبير لخلايا الجسم ولكن هذه الطريقة توقف انتشار الفيروس.

“اقرأ أيضا: تحاليل فيروس كورونا المعملية“

كيف ولماذا تضرنا؟

إنها حرب حقيقية بين الﭭيروس وجسمك، خلال وجود الﭭيروس في جسمك هناك طريقتين لحدوث الضرر:

  • يعدي الفيروس خلايا جسم الإنسان ويستخدمها ليتكاثر وهذه الطريقة تؤدي إلى ضرر كبير للجسم.
  • يحاول الجهاز المناعي تنظيف الجسم من الﭭيروس يهاجم الخلايا المعدية بالفيروس.

تؤدي هذه الطريقة إلى تضرر الجسم نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لعدد كبير جدا من خلاياه. تؤدي هذه الحرب إلى كل الأعراض التي نشعر بها مثل الالتهاب والحمى والافرازات باختلاف أنواعها حسب نوع الﭭيروسات ومكان تواجدها بالجسم.

  • في كثير من حروب الجسم مع الﭭيروس يفوز الجسم والجهاز المناعي مثل الانفلونزا الموسمية.
  • يكون من السهل تجاوزها على الأصحاء وأصحاب المناعة القوية.
  • يصعب مواجهة بعض الﭭيروسات القوية خصوصا للأشخاص ذات المناعة الضعيفة أو كبار السن.

“اقرأ أيضا: فيروس كورونا والطعام“

هل تساعد الأمصال والأدوية في مقاومة الفيروسات؟!

نعم، ولكن عندما تستهدف الﭭيروس نفسه تحديدا فقط.. ما يجعل الوضع أكثر سوءا أن الفيروسات مع الوقت والتكاثر الهائل بعضها تتغير وتحور من شكلها، مما يجعل الأدوية والأمصال غير مؤثرة على الشكل عليها؛ ولذلك يتغير مصل الانفلونزا كل عام.

مضادات الﭭيروسات قد تساعد في الحرب ضد الﭭيروس بمجرد حدوث العدوى، ولكن الحالة المثلى أن تؤخذ قبل احتلال الﭭيروس لعدد كبير من خلايا الجسم حتى تستطيع القضاء على الﭭيروس.

هل تساعد الأمصال والأدوية في مقاومة االﭭيروسات؟!

التصدي الأمثل لهذه الكائنات هي الحفاظ على نفسك ومن حولك من العدوى، ومنع انتشار المرض، ومحاولة تقوية المناعة.

تفيد معرفتنا بحقيقة الفيروس في تعزيز الوعي العام و منع هذا الوباء من الانتشار، ونفهم أن ما يمر به العالم من اﭭيروس المنتشر حاليا هذه الأيام هو تحدي كبير. يجب على الجميع اتباع جميع التعليمات اللازمة لمنع انتشار الوباء.